أتوق لتلكَ اللحظاتِ
وذاك الشعور الذي تُخْرَس
شفتي فيه عن الحديث
فأتركُ الحروفَ لـعينيّ
أن تبيح مكنون الفؤاد ..!!
في وقتٍ ما
أريد أن أتحلى بالسكوت
وأتربع على بساط الشوق
أتنفس المكان
كعصفورة حرةٍ تطير بالجنحانِ
أستشعر الاطمئنان
أعاصر الذكريات
وأمازج الواقعيات
اُلامِس أمنيات القلب
وتفاصيل الشعور
ونبض العشق
وحيرة الحديث
ودفْء العطاء
أقبِّل جبين الأمل الذي جمعني بك
وارتشف من حلاوتك
عذب اللفظ وجريان مشاعرك
كقطعة سُكّرٍ أنت أمتزجت بكوب من
الشاي المرَّ .. كطعمِ الأيام بدونك ..!!
وكقمّرٌ أنت.. تضيئ شعاعاً
بنسماتٍ هوائك نقي الذرات ..!!
أما أنا ..
فكأني قنبلةٍ موقوتةٍ أنفجرت
بعد عناء الكبتِ لسنواتٍ طوال
وكمجنونةُ التقفُ طيفك
القابع أمام ناظري ..!
نفسٌ عانت الارهاق والسهر كثيراً
ولم تتركها شراسةِ المسافات بـتفاؤل
لم أعتد على هذا الشي..!!
لم أعتد أن اتمتم بشعوري...!!
فستمعه عن قرب ..
مسافةٌ صغيرة هي اللتي تفصلك عن قربي
تسمع فيه أهاتي وأنفاسي المتلاحقه
وكبرياء الدمع فاضت قريحته
ولم يعد قادراً على الصمود
أيا أنا .. أوَقلت كبرياء..!!
ومادمتُ في سيرتك
أتعلم .؟..!
يحق لك أنت تتكبر
أن تترفع
الى السماء شموخاً ..!!
لأنك أميري
ملاكُ روحي
ولأنك سفير للنبض دون سائر البشر
فأني أقسمُ بـِ
رب من وهبَ من السمااء الهدير
وأوجد في جوف الحمام الهديل
وبرب الطور و الكتابِ المسطور
أني أحبك
وأتوق لأغماضة الجفن
تلك والحديث الهامس
و لتفاصيل اللقاء بكل
قطرة من كبرياء
صمتي عن البوح .